ملتقى الأحبة فى الله

المنتدى مفتوح للجميع - لا تحتاج للتسجيل - فقط قم بمشاهدة وتحميل ما تشاء

تستطيع التعليق بدون تسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الأحبة فى الله

المنتدى مفتوح للجميع - لا تحتاج للتسجيل - فقط قم بمشاهدة وتحميل ما تشاء

تستطيع التعليق بدون تسجيل

ملتقى الأحبة فى الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى الأحبة فى الله

منتدي يجمع الأحبة في الله علي قول لا إله إلا الله محمد رسول الله


2 مشترك

    اصغر داعيه في العلم

    avatar
    احمد222


    ذكر عدد الرسائل : 2
      : اصغر داعيه في العلم 15781610
    تقييم العضو : 0
    نقاط التميز : 0
    تاريخ التسجيل : 17/04/2008

    اصغر داعيه في العلم Empty اصغر داعيه في العلم

    مُساهمة من طرف احمد222 الأحد 18 مايو 2008, 8:33 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    أصغر داعية في العالم!!

    حدثني شيخ جليل صادق فقال:
    هل تعرف أصغر داعية في العالم ؟!
    قلت : عيسى بن مريم عليه السلام ! قال : لا ؛ في هذا الزمان ؟ قلت : هات !
    قال اسمع :
    لي قريب فتح الله عليه الدنيا ؛ فأُغدِقت عليه الأموال والجاه . فأصبح له شأن
    في الناس كبير ؛ وله في كل شيء نصيب إلاَّ في العلاقة مع الله ! فهي مقطوعة
    تماماً ؛ لا يعرف الصلاة ولا يطرق للمسجد باباً مع وفور صحته وسعة رزقه !.
    رَزَقه الله فوق ذلك ابناً جميل الطلعة ؛جمع الله فيه ما فرَّقه في سائر
    الأطفال من الجمال والذكاء والفطنة والفصاحة واللباقة ؛ وهو مع هذا لم يتجاوز
    عمره الست سنوات !! أي أنه لم يدخل المدرسة بعد .
    جاء يوماً إلى مجلس أبيه ؛ وأبوه سادر في غيّه ؛ قد سمّر عينيه في شاشة التلفاز
    و(الريموت كنترول ) بين يديه يقلب القنوات ؛ وفَغرَ فاه كالأبله وغاب عن
    الوعي ! . دخل الطفل على أبيه ورأسه ينطف بالماء ووجهه كذلك ؛ مشمراً عن ذراعيه
    الصغيرتين اللتين يقطر منهما الماء أيضاً .. وقف أمام أبيه .. نظر إليه نظرة
    طفولية فيها كل معاني البراءة !
    قال له أبوه :
    - سلامات ! إلى أين إن شاء الله ؟!
    - قال بلهجة بريئة فيها لثغة (إلى المثجد ..أروح أثليّ مع الناث ..مع المثلمين
    ماني ذيّك يهودي ..أنت يابابا يهودي ما تحب الثلاة ) وترجمة هذه العبارة ( إلى
    المسجد أذهب أصلّي مع الناس مع المسلمين لست مثلك يهودياً ؛ أنت يا أبي يهودي
    ما تحب الصلاة ) ..
    - ( غص الأب برِيقه ) .. يا ولد ما هذا الكلام ؟!
    - والله ثحيح ! (صحيح ) .. ثم ولّى وترك الأب في دهشته ..!
    مكث الأب ساعة إلاّ ربعاً يدور في المنزل لا يلوي على شيء يفكر في ابنه الصغير
    الذي قذف في وجهه بهذه القنابل الإيمانية وذهب .
    انتظره بفارغ الصبر .. وفجأة فُتح الباب بهدوء وإذا بالصغير يدخل ...
    - لماذا تأخرت ..!
    - (قلت لك باروح أثلّي ! مع الناث )
    أقسم الأب أن الله يحمي هذا الصغير منه فلا يستطيع أن يمسه بسوء ولا أن يمد
    نحوه يده بالضرب ؛ ولا لسانه بالشتم ؛ رغم ما كان يُعرف عن هذا الأب من شدة
    وجبروت ..
    * * *
    مكث على هذا الحال سنتين كاملتين .. قال : تأخر الطفل مرة للَّعب خارج البيت ؛
    فجُنَّ جنون الأب وقرر الخروج للبحث عنه ؛ وبينما هو يُهم بالخروج إذ بالباب
    يُفتح ....و..
    - أين كنت ؟ بحثنا عنك في كل مكان .. وفي كل غرفة .. مابقي إلاَّ أن نستعين
    بالشرطة للبحث عن حضرة جنابك الكريم !
    - (يا بابا.. يا بابا .. أنت ليش ما تفهم .. أنت يهودي يا بابا اللي ما يحب
    الصلاة يهودي ! لعبت وبعدين صليت المغرب وتكلمت مع جارنا عبدالعزيز وجئت
    مباشرة .. ما تأخرت) ..
    - قال الأب : لم أعِ بنفسي إلاَّ ودموعي تنثال على خدي ...إلى متى هذه الغفلة
    .؟ إلى متى وأنا أتلقى هذه المواعظ البريئة وأنا في ظلمة الذنب ؛ من طفل أنطقه
    الله تعالى بالحق ؟ .والله لم يكن لأحد تأثير عليه حتى أمه رغم صلاحها لم تكن
    تلقنه هذا الكلام ولكنه الله عز وجل إذا أراد شيئاً كان !.
    تأملته طويلاً .. وقد دخلتني هيبة منه ؛ وقذف الله له في قلبي محبة ممزوجة
    برهبة ..لم تكن فيَّ من قبل ! .. برهة من الوقت مرت بنا .. وصمت ونظرات .. لم
    يقطع ذلك الصمت إلاّ صوت الحق ينادي لصلاة العشاء .. صوت الأذان الجميل الذي
    انطلق من المسجد المجاور الذي لا أتذكر متى آخر مرة دخلته !
    نظر إليَّ ولدي كمن يقول لي : يا أبي خذ بيدي وهيا بنا سوياً إلى رحاب الله
    ...قفزت ! وحملته بين ذراعيّ بعد أن توضأت وقبلّتُه قبلة طويلة خرجت من أعماق
    قلبي ودموعي تغطي خده الصغير وذهبت به إلى المسجد ولم أكد أضع أول قدم على عتبة
    المسجد حتى رأيت ابني يكاد يطير من الفرح ؛ كلما لقي أحداً من المصلين الذين
    يعرفهم ؛ عرّفهم عليّ :
    - هذا بابا .. يا عم ( أحمد )..! يا عم (فهد) هذا بابا .. هذا بابا يا ….
    توافد المصلون من أصدقاء الداعية الصغير يهنئون أباه على نعمة الصلاة ! ودخوله
    المسجد لأول مرة منذ سنوات طويلة .
    * * *
    قال الشيخ !: والله لقد رأيت الرجل تعلو وجهه نضرة جميلة ؛ بعد أن كانت تعلوه
    كآبة وقترة وغبرة .. رأيته تكسو وجهه لحية جميلة ! وكان يحدثني عن هذا الطفل
    أنه كان يزعجهم حتى يوم الجمعة من الصباح الباكر ؛ نوقظه ليغتسل وتطيبه أمه
    ليذهب إلى صلاة الجمعة ..
    فال الشيخ : كنت أرى ذلك الطفل يلعب مع الصغار في الشارع فأستغرب وأقول في نفسي
    أمعقول أن يكون هذا داعية ناجحاً على صغره ولعبه .. ويفشل كثير منا على كبرنا
    وجِدِّنا ! ....
    * * *
    وبعد .. فإن الله عز وجل إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه ؛ وهل أجمل من طفلٍ
    ينشئه الله تعالى في طاعته ويحوطه بحفظه ؛ وهل ينتظر (بعض) الآباء أن يقودهم
    أبناؤهم إلى المساجد .. بدلاً من أن يكونوا هم عوناً لأبنائهم على الخير ؛ وهل
    انقلبت مفاهيم التربية حتى يكون الابن هو الذي يربي أباه…
    وكم بيننا من عبر ولكن لا نعتبر !..
    avatar
    احمد222


    ذكر عدد الرسائل : 2
      : اصغر داعيه في العلم 15781610
    تقييم العضو : 0
    نقاط التميز : 0
    تاريخ التسجيل : 17/04/2008

    اصغر داعيه في العلم Empty قصه شاب

    مُساهمة من طرف احمد222 الأحد 18 مايو 2008, 8:36 pm

    قال الراوي :
    كنت شاباً لا أعرف غير طريق الضلالة واللهو والعبث والركض وراء الشهوات ، بحثا عنها من زقاق إلى زقاق ، ومن مستنقع إلى مستنقع
    ولا أرى الحياة إلا في هذه الدوائر ..
    تعب والدي من نصحي وتحذيري ، حتى نفض يده من إصلاحي ، غير أني كنت أسمعه كثيراً يدعو لي بالهداية ، فلا أكترث لما اسمع ..
    راتبي أنفقه على ملذاتي وشهواتي ، وقبل أن ينتهي الشهر يكون جيبي فارغاً ..
    ذات نهار أشبه بالليل ..
    جاءني هاتف يحمل الموت في نبراته .. يخبرني أن أعز أصدقائي مات فجأة وهو على فراشه ، فانتفض جسمي كله ، ودبت فيّ رعدة شديدة ،
    وشعرت أن أصابع الموت قريبة من رقبتي ..
    ازدردت ريقي بصعوبة بالغة ..
    وانهلت دموعي بغزارة وأنا الذي يصعب عليه البكاء .
    كنت وهذا الصديق نقضي البارحة في صخب حتى قرب الفجر ،
    كيف مات، وقد تركته بصحة وعافية ؟
    وأحسست أن الموت يبتسم إلي ساخرا من سؤالي ..
    لأول مرة أصلي صلاة الميت ..
    وفي المسجد وبينما نحن نتهيأ للصلاة ، حرص أبي أن يكون إلى جانبي ، ولعله بفطنته رأى ما اعتراني من حالة نفسية شديدة ، لم استطع السيطرة عليها ..
    فهمس في أذني في نبرة مؤثرة قرعت روحي قرعا :
    صلّ قبل أن يُصلى عليك ..!
    وكان لهذه الكلمة وقع عنيف على قلبي .. ولذا فقد وجدت نفسي أبكي أثناء الصلاة ،
    كنت أتخيل نفسي ذلك الميت ، ثم لا أجد من يصلي عليّ ..
    حين انصرف الناس من المقبرة ، بعد أن نفضوا أيديهم من دفن صديقي ،
    بقيت وحدي بين المقابر ،
    وإذا بي أجهش بالبكاء كالأطفال ، وأنا أرى حولي مدينة كاملة من
    الأموات ..
    كانوا مثلنا في منتهى قوتهم ، وكانت لهم آمال وأحلام وأمانٍ ، وهاهم اليوم لا
    يؤنسهم حتى أحب الناس إليهم ..!
    وأحسب أني لم أخرج من المقبرة إلا بعد أن دفنت ذلك الماضي الأسود من حياتي ،
    من يومها عرفت الطريق إلى الله عز وجل ، وأقبلت عليه إقبال الظامئ
    بعد عطش طويل .
    وأدركت أني كنت متوهماً طوال تلك السنوات ،
    فقد وجدت السعادة الحقيقية في رحاب الله .. ولله الحمد والمنة ..
    وأسأله جل جلاله أن يغفر لي ما مضى ، وأن يحفظني فيما بقى .
    MoH@MeD Ismail
    MoH@MeD Ismail


    ذكر عدد الرسائل : 1331
    العمر : 34
    العنوان : مصر (بلد الأزهر)
    العمل / الترفيه : صيدلى
      : اصغر داعيه في العلم 15781610
    تقييم العضو : 7
    نقاط التميز : 1513
    تاريخ التسجيل : 20/05/2007

    اصغر داعيه في العلم Empty رد: اصغر داعيه في العلم

    مُساهمة من طرف MoH@MeD Ismail الخميس 05 يونيو 2008, 11:48 pm

    شكرا لك أخى الكريم على الموضوع القيم

    ومرحبا بك فى أسرة منتدانا

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 12:06 am