حمدا لله رب العالمين وصلاة وسلاما على طب القلوب الذي أرسله ربه رحمة للعالمين وبعد سلام عليكم ورحمة الله وبركاته : نبدأ بكلام خير من تكلم قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام (يعني أيام عشر ذي الحجة) قالوا ولاالجهاد في سبيل الله يا رسول الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ) رواه البخاري .أخي الحبيب : المسلم دائما من طاعة إلى طاعة والأتقياء دائما يبحثون عن مواسم الطاعات ونفحات الرحمن في كل الأحيان فعما قريب كنا في رمضان من صيام إلى قيام إلى تلاوة كتاب الرحمن ونسأل الله أن يثبت على طاعته كل من تاب في رمضان وأقبل على ربه الرحمن ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها ) والموسم الذي أهل علينا هو موسم العشر الأوائل من ذي الحجة فيضاعف الله فيها الأعمال الصالحة ويغفر الذنب ويقبل التوية الصادقة من عباده وهذه الأيام من أحب الأيام إلى الله عز وجل فيستحب فيها الصيام والقيام وتلاوة القرآن والذكر والإكثار منه والدعاء والإلحاح والتضرع والتبرئ فيه من كل حول وقوة إلا حول الله وقوته ، وأوجة هذا الرجاء إلى كل من قرأ هذه الكلمات ألا ينسى عند فطره الدعاء لأهل غزة المحاصرون الذين يأكلون أطعمة الدواجن ونحن ننعم بكل ما نشتهي أن يفرج الله كربهم وينفس همهم وينصرهم على أعدائهم ( اللهم إنا نتوسل بك إليك ونقسم بك عليك أن تنصر الإسلام وأهله وأن تخذل الشرك وأهله وأنت حسبنا ونعم الوكيل) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . 
