كل ما تريده عن النصرة إن شاء اللــه تجده هنا
[/b]إمام المرسلين فداك روحي وأرواح الأئمة والدعاة ... رسول العالمين فداك عرضي وأعراض الأحبة والتقاة
وياعلم الهدى يفديك عمري ومالي يانبي المكرمات ... وياتاج التقى تفديك نفسي ونفس أولي الرئاسة والولاة
فداك الكون ياعطرالسجايا فما للناس دونك من زكاة ... فأنت قداسة إما أستحلت فذاك الموت من قبل الممات
ولو جحد البرية منك قول لكبوا في الجحيم مع العصاة ... وعرضك عرضنا ورؤاك فينا بمنزلة الشهادة والصلاة
لما خلق الله تعالى الخلق ، كانوا فى جاهلية
وظلام ، فكان لابد من تبليغ دينه لهم ، لكي يخرجهم من الظلمات إلى النور ،
فكان لابد من إرسال الرسل مبشرين ومنذرين كل رسول إلى قومه بلغتهم ليفهموه
فيطيعوه إن أرادوا الهداية ..
فأطاعه قوم رضى الله عنهم .. ونكره آخرون وجدوا فى أنفسهم الكبر من إتباع رجل مثلهم يدعوهم إلى الله ..
وهكذا منذ أرسل رسولنا إلى يومنا هذا فمن البشر طائع .. ومنهم منكر
الأولون يذبون عنه وينصرون .. والآخرون يهزئون منه ويسخرون ./سخر الله منهم /.
وهو يدعوهم إلى ما ينجيهم ولكنهم للأسف باتوا كأن فى أذنهم وقرا لا يسمعون
لانهم إستحبوا الدنيا ومتاعها الفانى عن الآخرة المستمرة النعيم .
فما كان من الاولون المؤمنون ، المصدقون برسول الله تعالى إلا أن يدافعوا عنه وينصروه كل بما يستطيع عليه لا يدخر جهدا
فجاهد قوم بأنفسهم أسأل الله لهم النصرة والعزة ،، وقوم بأموالهم أغناهم الله وتقبل
وجد هذا فى نفسه اللغة فخطب للرسول يوضح للناس فضله ورسالته ليتبعوه ،،
ووجد هذا فى نفسه الصوت الحسن فأنشد مدافعا عن الرسول ..
ووجد هذا فى نفسه البلاغة والأدب فألف شعرا عنه مدحا ورثاء وحبا وفخرا به ..
ووجد هذا فى نفسه القدرة على الرسم فصمم ما يحمس الناس لنصرته ..
وهكذا دأب المحبين إذا كان الحبيب غال ما وفروا جهدا إلا وبذلوه فى سبيل نصرته رجاء محبته ومن ثم محبة الله تعالى لهم ...
فكانت إنتفاظة ما أحلاها فى وجوه المستهزئين منه فردعوهم وعلموا أن الإسلام مازال عطاء برجاله وأنه ماآن الأوان لأن تموت أمة الإسلام ولن يكون ..
فمن هنا كان لابد من تجميع بعض من هذه النصرة لنراها بأعيننا فنتشوق نحن الآخرون إلى نصرته فكانت
إنتفاضة المسلمين .. لنصرة رسول رب العالمين
سأضعها فى هذا الموضوع وأسأل الله التوفيق ..
أرسل الله
تعالى رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، ولم يترك رسوله وحده
فى هذا الطريق الممتليء بالأحقاد والمخاطر والأعداء .
فإنه ما أتى أحدا بمثل ما أتى به نبينا إلا وقد عاداه أهله وخرجوا عليه وأخرجوه .. وهو هاديهم صلى الله عليه وسلم .
فأراد الله تعالى تثبيت رسوله ومن
إتبعه بآيات محكمات ليصبرهم على ما هم فيه ويعلمهم بأنه صلى الله عليه
وسلم النبى الحق وأنهم هم المنصورون ،
ونحن فى هذا الزمن بحاجة مرة
أخرى إلى معرفة قدر نبينا صلى الله عليه وسلم لنثبت على محبته وطاعته كما
عرفوها من قبل فثبتوا عليها فكان لهم السبق إلى الجنة .
ولعلنا نتبعهم على ذلك .. جمعت إليكم هذا الموضوع بعنوان
(( نصرة القرآن .. لحبيبنا العدنان )) صلى الله عليه وسلم
ذكر لنا ربنا في كتابه هذه المنة التي تطوق عنق كل مسلم في كل زمان ومكان، فقال{لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ
لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران:164].
ومن ثم يؤكد القرآن الكريم على موقع النبي صلى الله عليه وسلم لدى كل مسلم؛ فيقول: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب:6].
إنه نبى الرحمة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (107 الأنبياء)
الحمد لله فقد كفاه ربه ، لأنه علم ضعف أمته عن كفاية نبيها صلى الله عليه وسلم ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ )( الحجر .. 95)
إنها شهادة بالنبوة لمن ينكرها عنه صلى الله عليه وسلم : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح ).
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ
بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ
لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (الأحزاب )
خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم {مَا كَانَ
مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.
وكفاك يا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (
ولك النعمة والأجر والخلق وما أنت بعد كل هذا بمفتون ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُتَوَكِّلِينَ (159) [آل عمران: 159]
وإيذائه لعنة فى الدنيا والآخرة ، وسبب للعذاب الاليم {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}.
ومن يعاديه صلى الله عليه وسلم فإنه ممن قال الله فيهم {إِنَّ
الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
طاعته طاعة لله تعالى لقوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} (النساء:80)،
{وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} (النساء: 64).
طاعته من أركان الإيمان قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليمًا} (النساء:65).
ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما أخذه من العهد على جميع الأنبياء من الإيمان به ونصرة دينه، فقال تعالى: {وَإِذْ
أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ
وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ
لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ
عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا
مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}.
طاعته سبب في الهداية قال تعالى: {وإن تطيعوه تهتدوا} (النور:54).
طاعته سبب في الرحمة قال تعالى: {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون} (آل عمران:132).
طاعته تجمع المطيع مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال تعالى: {مَن
يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ
عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا . ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ
اللهِ وَكَفَى بِاللهِ عَلِيمًا} (النساء:69، 70).
طاعته سبب في الفوز و دخول الجنة قال تعالى: {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم} (النساء:13).
{ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} (النور:52).
اتباعه علامة حب العبد لربه وسبب في حب الله لعبده، قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} (آل عمران:31).
اتباعه سبب في مغفرة الذنوب قال تعالى: {ويغفر لكم ذنوبكم} (آل عمران:31).
اتباعه سبب في الهداية قال تعالى: {فأمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} (الأعراف:158).
فأى نصرة افضل من هذه النصرة وهى من رب البرية سبحانه وتعالى ..
فكفاك يا حبيبنا نصرة ربك لك ، وكفاك يا نبينا وصف ربك لك ، وكفاك يا قدوتنا أن من أطاعك فقد أطاعه ومن عصاك فقد عصاه تعالى
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان
[/b]إمام المرسلين فداك روحي وأرواح الأئمة والدعاة ... رسول العالمين فداك عرضي وأعراض الأحبة والتقاة
وياعلم الهدى يفديك عمري ومالي يانبي المكرمات ... وياتاج التقى تفديك نفسي ونفس أولي الرئاسة والولاة
فداك الكون ياعطرالسجايا فما للناس دونك من زكاة ... فأنت قداسة إما أستحلت فذاك الموت من قبل الممات
ولو جحد البرية منك قول لكبوا في الجحيم مع العصاة ... وعرضك عرضنا ورؤاك فينا بمنزلة الشهادة والصلاة
لما خلق الله تعالى الخلق ، كانوا فى جاهلية
وظلام ، فكان لابد من تبليغ دينه لهم ، لكي يخرجهم من الظلمات إلى النور ،
فكان لابد من إرسال الرسل مبشرين ومنذرين كل رسول إلى قومه بلغتهم ليفهموه
فيطيعوه إن أرادوا الهداية ..
فأطاعه قوم رضى الله عنهم .. ونكره آخرون وجدوا فى أنفسهم الكبر من إتباع رجل مثلهم يدعوهم إلى الله ..
وهكذا منذ أرسل رسولنا إلى يومنا هذا فمن البشر طائع .. ومنهم منكر
الأولون يذبون عنه وينصرون .. والآخرون يهزئون منه ويسخرون ./سخر الله منهم /.
وهو يدعوهم إلى ما ينجيهم ولكنهم للأسف باتوا كأن فى أذنهم وقرا لا يسمعون
لانهم إستحبوا الدنيا ومتاعها الفانى عن الآخرة المستمرة النعيم .
فما كان من الاولون المؤمنون ، المصدقون برسول الله تعالى إلا أن يدافعوا عنه وينصروه كل بما يستطيع عليه لا يدخر جهدا
فجاهد قوم بأنفسهم أسأل الله لهم النصرة والعزة ،، وقوم بأموالهم أغناهم الله وتقبل
وجد هذا فى نفسه اللغة فخطب للرسول يوضح للناس فضله ورسالته ليتبعوه ،،
ووجد هذا فى نفسه الصوت الحسن فأنشد مدافعا عن الرسول ..
ووجد هذا فى نفسه البلاغة والأدب فألف شعرا عنه مدحا ورثاء وحبا وفخرا به ..
ووجد هذا فى نفسه القدرة على الرسم فصمم ما يحمس الناس لنصرته ..
وهكذا دأب المحبين إذا كان الحبيب غال ما وفروا جهدا إلا وبذلوه فى سبيل نصرته رجاء محبته ومن ثم محبة الله تعالى لهم ...
فكانت إنتفاظة ما أحلاها فى وجوه المستهزئين منه فردعوهم وعلموا أن الإسلام مازال عطاء برجاله وأنه ماآن الأوان لأن تموت أمة الإسلام ولن يكون ..
فمن هنا كان لابد من تجميع بعض من هذه النصرة لنراها بأعيننا فنتشوق نحن الآخرون إلى نصرته فكانت
إنتفاضة المسلمين .. لنصرة رسول رب العالمين
وكانت هذه هى مواضيعها .. جمعتها لكم ..
سأضعها فى هذا الموضوع وأسأل الله التوفيق ..
أرسل الله
تعالى رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، ولم يترك رسوله وحده
فى هذا الطريق الممتليء بالأحقاد والمخاطر والأعداء .
فإنه ما أتى أحدا بمثل ما أتى به نبينا إلا وقد عاداه أهله وخرجوا عليه وأخرجوه .. وهو هاديهم صلى الله عليه وسلم .
فأراد الله تعالى تثبيت رسوله ومن
إتبعه بآيات محكمات ليصبرهم على ما هم فيه ويعلمهم بأنه صلى الله عليه
وسلم النبى الحق وأنهم هم المنصورون ،
ونحن فى هذا الزمن بحاجة مرة
أخرى إلى معرفة قدر نبينا صلى الله عليه وسلم لنثبت على محبته وطاعته كما
عرفوها من قبل فثبتوا عليها فكان لهم السبق إلى الجنة .
ولعلنا نتبعهم على ذلك .. جمعت إليكم هذا الموضوع بعنوان
(( نصرة القرآن .. لحبيبنا العدنان )) صلى الله عليه وسلم
ذكر لنا ربنا في كتابه هذه المنة التي تطوق عنق كل مسلم في كل زمان ومكان، فقال{لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ
لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران:164].
ومن ثم يؤكد القرآن الكريم على موقع النبي صلى الله عليه وسلم لدى كل مسلم؛ فيقول: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب:6].
إنه نبى الرحمة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (107 الأنبياء)
الحمد لله فقد كفاه ربه ، لأنه علم ضعف أمته عن كفاية نبيها صلى الله عليه وسلم ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ )( الحجر .. 95)
إنها شهادة بالنبوة لمن ينكرها عنه صلى الله عليه وسلم : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح ).
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ
بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ
لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (الأحزاب )
خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم {مَا كَانَ
مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.
وكفاك يا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (
ولك النعمة والأجر والخلق وما أنت بعد كل هذا بمفتون ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُتَوَكِّلِينَ (159) [آل عمران: 159]
وإيذائه لعنة فى الدنيا والآخرة ، وسبب للعذاب الاليم {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}.
ومن يعاديه صلى الله عليه وسلم فإنه ممن قال الله فيهم {إِنَّ
الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
طاعته طاعة لله تعالى لقوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} (النساء:80)،
{وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} (النساء: 64).
طاعته من أركان الإيمان قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليمًا} (النساء:65).
ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما أخذه من العهد على جميع الأنبياء من الإيمان به ونصرة دينه، فقال تعالى: {وَإِذْ
أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ
وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ
لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ
عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا
مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}.
طاعته سبب في الهداية قال تعالى: {وإن تطيعوه تهتدوا} (النور:54).
طاعته سبب في الرحمة قال تعالى: {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون} (آل عمران:132).
طاعته تجمع المطيع مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال تعالى: {مَن
يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ
عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا . ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ
اللهِ وَكَفَى بِاللهِ عَلِيمًا} (النساء:69، 70).
طاعته سبب في الفوز و دخول الجنة قال تعالى: {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم} (النساء:13).
{ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} (النور:52).
اتباعه علامة حب العبد لربه وسبب في حب الله لعبده، قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} (آل عمران:31).
اتباعه سبب في مغفرة الذنوب قال تعالى: {ويغفر لكم ذنوبكم} (آل عمران:31).
اتباعه سبب في الهداية قال تعالى: {فأمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} (الأعراف:158).
فأى نصرة افضل من هذه النصرة وهى من رب البرية سبحانه وتعالى ..
فكفاك يا حبيبنا نصرة ربك لك ، وكفاك يا نبينا وصف ربك لك ، وكفاك يا قدوتنا أن من أطاعك فقد أطاعه ومن عصاك فقد عصاه تعالى
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان
عدل سابقا من قبل ronaldo في الأحد 07 ديسمبر 2008, 11:18 am عدل 2 مرات