سلامـة بيئة العمـل من أضرار الحاسب الآلـي
تلعب أجهزة الحاسوب دورًا هاما في حياتنا اليومية، فضلا عن أنها أصبحت جزءً مكملا للمقومات الأساسية في بيئة العمل فنحن لا نستعمل الكمبيوتر في مكان العمل فحسب، بل نستعمله أيضا في المنزل، و على الرغم من أن هذه الآلة المثيرة جعلت حياتنا أيسر و أكثر فعالية، إلا أنه ثبت أن شيوع استعمالها بين الناس ألحق بهم بعض الضرر نتيجة لسوء استعمالهم لها.
فالجلوس أمام شاشة الحاسوب لبعض ساعات قد يتسبب في إجهاد العينين وتصلب الظهر و خدر الأيدي و الأقدام و كذلك الإعياء و كذلك العديد من الأعراض المرضية الأخرى بما في ذلك التهاب النفق الرسغي، و يحدث هذا النوع من الالتهابات العصبية في معصم اليد و هو ما يعرف بالإصابة الناتجة عن تكرار أداء حركات يدوية معينة و تزداد حدة هذه الأعراض بمرور الزمن و عادة ما تظهر بعد عدة سنوات من المواظبة على أداء حركة يدوية بذاتها فتكون العضلات خلالها متوترة و بمجرد الإصابة بالتها أوتار النفق الرسغي تتورم عضلات الرسغ، و من ثم تصيب أنسجة العصب العضلية و في العادة يتعرض الذين يتطلب عملهم اليومي قضاء ساعات طويلة في أداء حركات يدوية متكررة مثل الطباعة باستعمال لوحة المفاتيح أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بهذه الأعراض.
فالمصطلح العلمي " الهندسة البشرية في سلامة بيئة العمل تعنى أساسًا بدراسة كيفية تفاعل الفرد بدنيا مع أداء واجباته الوظيفية، و مدى انسجامه مع طبيعة العمل المكلف به والمعدات التي يستخدمها والجو السائد في بيئة العمل، ومن خلال التطبيق العملي لهذا المفهوم الشامل يمكن تكييف ظروف و أساليب تشغيل الكمبيوتر الخاص بك سواء في العمل أو المنزل و بذلك تتمكن من أداء عملك في جو تنعم فيه بالراحة التامة و الكفاية الإنتاجية العالية.
و هناك ثلاثة اعتبارات رئيسية يوصى بها للجهات التي تعتمد
الكمبيوتر في أداء أعمالها :
- وضع شاشة الكمبيوتر.
- وضع لوحـة المفاتـيـح.
- وضع الجلوس.
شاشة الكمبيوتر:
تعتبر الزاوية التي تتراوح من 15 إلى 30 درجة باتجاه الأسفل هي الزاوية الأفضل إراحة للعين أثناء النظر إلى شاشة الكمبيوتر و يجب أن يكون رأس المستعمل في وضع يسمح بالتخفيف من قوة ضغط الواقعة على عضلات الرقبة إلى أقل حد ممكن، و أن يمتد الرأس قليلاً إلى الأمام بحيث يميل الذقن بقدر طفيف إلى الأسفل، كما يجب عدم رفع الرأس إلى أعلى ( إلى الحد الذي يمكن من النظر بالعينين في خط مستقيم أمامً أو عاليًا ) لأن رفع الرأس للأعلى من شأنه أن يجهد عضلات الرقبة و بارتفاع الرأس أيضا يميل مستعمل شاشة الكمبيوتر إلى فتح عينيه بقدر اتساعهما و في هذه الحالة لا تؤدي الجفون وظيفتها في وقاية العينين من الجفاف و الملوثات. يجب وضع شاشات الكمبيوتر بحيث لا تقطع خطوط ضوئها الساطع مجال الرؤية عند المستعمل، لأن الوهج المنعكس هو السبب الرئيسي في إجهاد العينين.
لوحة المفاتيح:
يجب أن يكون ثقل الذراع مسنود لتخفيف الحمل المستمر الواقع على الكتف وعضد الذراع و ساعده و لهذا يجب أن يكون وضع لوحة المفاتيح و الفأرة في متناول اليد بحيث يكون العضد قريبًا من الجذع، و يجب عدم مد العضد إلى الأمام كثيرًا للوصول إلى وضع لوحة المفاتيح كما يجب أن يكون الساعدان موازيين للأرضية أثناء استعمال لوحة المفاتيح بحيث لا تكون هناك حاجة لأكثر من ارتفاع أو انخفاض طفيف للوصول لمجموعة المفاتيح و يجب وضع ساندة صغيرة أمام لوحة المفاتيح مباشرة و بنفس ارتفاعها لتحميل ثقل المعصم و يفضل أن تكون الزاوية المقررة بين الساعد و العضد بمقدار 90 درجة أو أقل قليلاً مما يتطلب أن يكون الساعدان موازيين للأرضية عندما تكون الأصابع مرتكزة على لوحة المفاتيح و يجب أن لا توضع الشاشة و الفأرة على نفس سطح الاستناد بل توضع كل واحدة منهما على سطح مستقل بذاته بشرط أن يكون ثابتًا و قابل للتعديل، و أفضل وضع للمعصم على الإطلاق هو أن يكون مستقيما مرتكزًا على دعامة ساندة بلا انثناء إلى الأعلى أو الأسفل و دونما التواء على الجانبين و مثل هذا الوضع يتيح لقنوات الأوتار العصبية أن تسلك طريقًا خاليا نسبيا من العوائق عبر النفق الرسغي.
وضع الجلوس:
يجب أن تزيد الزاوية بين الجذع و الفخذ عن 90 درجة و يفضل ما بين 110 إلى 120 درجة كما يجب مد الرجلين قليلاً إلى الأمام و المفهوم العلمي لتفسير صحة هذا الوضع هو أن انفراج زاوية الفخذ مع الجذع لأكثر من 90 درجة يقلل من ضغط القرص الفقـري و حركة العضلات في الظهـر و يعمل على استقامـة العمود الفقري،
و يمكن اتخاذ هذا الوضع الصحيح بالجلوس عاليًا بحيث تكون زاوية الفخذين أسفل، استعمل مسندًا للقدمين إذا كانت قدماك لا تلامسان الأرضية، إرفع مقعدة الكرسي إلى أعلى أو إمله بضع درجات إلى الأمام، يجب أن يكون ظهر الكرسي مساندًا للفقرات القطنية أسفل الظهر، كما يجب أن يكون ارتفاع الكرسي قابلاً للتعديل في وضع الجلوس، و يجب أن يكون للكرسي قاعدة بخمس أرجل لتوفير أقصى قدر من الثبات و يجب وضع مرفقي مشغل الكمبيوتر بزاوية قدرها 90 درجة مما يسمح للساعدين بالتوازي مع الأرضية.
إرشادات السلامـة:
- أعط لنفسك فترات منتظمة للاستراحة، و انهض عن كرسيك و تحرك حولك لأن تغير طفيف عن وضع الجلوس و أي تحرك بسيط و لو لدقائق معدودة يساعدان على ارتخاء العضلات المتوترة.
- قم بتمرين أجزاء الجسم التي أصبحت متوترة بعد المكوث لفترات طويلة من العمل على الكمبيوتر: أثني يديك، و حرك الرقبة بشكل دائري، و أدر الرأس يمينًا ويسارًا، قف على قدميك و حرك جسمك.
- للحد من إجهاد العينين أضبط الإضاءة في مكانك الخاص بالعمل إلى المستوى الذي يريح نظرك من وقت لآخر.
- حول اتجاه شاشة الكمبيوتر لتفادي أي توهجات أو انعكاسات ضوئية مباشرة فإن تعذر ذلك يجب الاستعانة بشاشة من النوع المعتم المانع للتوهج الضوئي.
- أضبط ارتفاع الشكل بالشكل الذي يوفر الرؤية المريحة دونما اضطرارك للانحناء و قم بضبط درجة السطوع و التباين في إضاءة الشاشة إلى المستوى الأنسب لك
تلعب أجهزة الحاسوب دورًا هاما في حياتنا اليومية، فضلا عن أنها أصبحت جزءً مكملا للمقومات الأساسية في بيئة العمل فنحن لا نستعمل الكمبيوتر في مكان العمل فحسب، بل نستعمله أيضا في المنزل، و على الرغم من أن هذه الآلة المثيرة جعلت حياتنا أيسر و أكثر فعالية، إلا أنه ثبت أن شيوع استعمالها بين الناس ألحق بهم بعض الضرر نتيجة لسوء استعمالهم لها.
فالجلوس أمام شاشة الحاسوب لبعض ساعات قد يتسبب في إجهاد العينين وتصلب الظهر و خدر الأيدي و الأقدام و كذلك الإعياء و كذلك العديد من الأعراض المرضية الأخرى بما في ذلك التهاب النفق الرسغي، و يحدث هذا النوع من الالتهابات العصبية في معصم اليد و هو ما يعرف بالإصابة الناتجة عن تكرار أداء حركات يدوية معينة و تزداد حدة هذه الأعراض بمرور الزمن و عادة ما تظهر بعد عدة سنوات من المواظبة على أداء حركة يدوية بذاتها فتكون العضلات خلالها متوترة و بمجرد الإصابة بالتها أوتار النفق الرسغي تتورم عضلات الرسغ، و من ثم تصيب أنسجة العصب العضلية و في العادة يتعرض الذين يتطلب عملهم اليومي قضاء ساعات طويلة في أداء حركات يدوية متكررة مثل الطباعة باستعمال لوحة المفاتيح أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بهذه الأعراض.
فالمصطلح العلمي " الهندسة البشرية في سلامة بيئة العمل تعنى أساسًا بدراسة كيفية تفاعل الفرد بدنيا مع أداء واجباته الوظيفية، و مدى انسجامه مع طبيعة العمل المكلف به والمعدات التي يستخدمها والجو السائد في بيئة العمل، ومن خلال التطبيق العملي لهذا المفهوم الشامل يمكن تكييف ظروف و أساليب تشغيل الكمبيوتر الخاص بك سواء في العمل أو المنزل و بذلك تتمكن من أداء عملك في جو تنعم فيه بالراحة التامة و الكفاية الإنتاجية العالية.
و هناك ثلاثة اعتبارات رئيسية يوصى بها للجهات التي تعتمد
الكمبيوتر في أداء أعمالها :
- وضع شاشة الكمبيوتر.
- وضع لوحـة المفاتـيـح.
- وضع الجلوس.
شاشة الكمبيوتر:
تعتبر الزاوية التي تتراوح من 15 إلى 30 درجة باتجاه الأسفل هي الزاوية الأفضل إراحة للعين أثناء النظر إلى شاشة الكمبيوتر و يجب أن يكون رأس المستعمل في وضع يسمح بالتخفيف من قوة ضغط الواقعة على عضلات الرقبة إلى أقل حد ممكن، و أن يمتد الرأس قليلاً إلى الأمام بحيث يميل الذقن بقدر طفيف إلى الأسفل، كما يجب عدم رفع الرأس إلى أعلى ( إلى الحد الذي يمكن من النظر بالعينين في خط مستقيم أمامً أو عاليًا ) لأن رفع الرأس للأعلى من شأنه أن يجهد عضلات الرقبة و بارتفاع الرأس أيضا يميل مستعمل شاشة الكمبيوتر إلى فتح عينيه بقدر اتساعهما و في هذه الحالة لا تؤدي الجفون وظيفتها في وقاية العينين من الجفاف و الملوثات. يجب وضع شاشات الكمبيوتر بحيث لا تقطع خطوط ضوئها الساطع مجال الرؤية عند المستعمل، لأن الوهج المنعكس هو السبب الرئيسي في إجهاد العينين.
لوحة المفاتيح:
يجب أن يكون ثقل الذراع مسنود لتخفيف الحمل المستمر الواقع على الكتف وعضد الذراع و ساعده و لهذا يجب أن يكون وضع لوحة المفاتيح و الفأرة في متناول اليد بحيث يكون العضد قريبًا من الجذع، و يجب عدم مد العضد إلى الأمام كثيرًا للوصول إلى وضع لوحة المفاتيح كما يجب أن يكون الساعدان موازيين للأرضية أثناء استعمال لوحة المفاتيح بحيث لا تكون هناك حاجة لأكثر من ارتفاع أو انخفاض طفيف للوصول لمجموعة المفاتيح و يجب وضع ساندة صغيرة أمام لوحة المفاتيح مباشرة و بنفس ارتفاعها لتحميل ثقل المعصم و يفضل أن تكون الزاوية المقررة بين الساعد و العضد بمقدار 90 درجة أو أقل قليلاً مما يتطلب أن يكون الساعدان موازيين للأرضية عندما تكون الأصابع مرتكزة على لوحة المفاتيح و يجب أن لا توضع الشاشة و الفأرة على نفس سطح الاستناد بل توضع كل واحدة منهما على سطح مستقل بذاته بشرط أن يكون ثابتًا و قابل للتعديل، و أفضل وضع للمعصم على الإطلاق هو أن يكون مستقيما مرتكزًا على دعامة ساندة بلا انثناء إلى الأعلى أو الأسفل و دونما التواء على الجانبين و مثل هذا الوضع يتيح لقنوات الأوتار العصبية أن تسلك طريقًا خاليا نسبيا من العوائق عبر النفق الرسغي.
وضع الجلوس:
يجب أن تزيد الزاوية بين الجذع و الفخذ عن 90 درجة و يفضل ما بين 110 إلى 120 درجة كما يجب مد الرجلين قليلاً إلى الأمام و المفهوم العلمي لتفسير صحة هذا الوضع هو أن انفراج زاوية الفخذ مع الجذع لأكثر من 90 درجة يقلل من ضغط القرص الفقـري و حركة العضلات في الظهـر و يعمل على استقامـة العمود الفقري،
و يمكن اتخاذ هذا الوضع الصحيح بالجلوس عاليًا بحيث تكون زاوية الفخذين أسفل، استعمل مسندًا للقدمين إذا كانت قدماك لا تلامسان الأرضية، إرفع مقعدة الكرسي إلى أعلى أو إمله بضع درجات إلى الأمام، يجب أن يكون ظهر الكرسي مساندًا للفقرات القطنية أسفل الظهر، كما يجب أن يكون ارتفاع الكرسي قابلاً للتعديل في وضع الجلوس، و يجب أن يكون للكرسي قاعدة بخمس أرجل لتوفير أقصى قدر من الثبات و يجب وضع مرفقي مشغل الكمبيوتر بزاوية قدرها 90 درجة مما يسمح للساعدين بالتوازي مع الأرضية.
إرشادات السلامـة:
- أعط لنفسك فترات منتظمة للاستراحة، و انهض عن كرسيك و تحرك حولك لأن تغير طفيف عن وضع الجلوس و أي تحرك بسيط و لو لدقائق معدودة يساعدان على ارتخاء العضلات المتوترة.
- قم بتمرين أجزاء الجسم التي أصبحت متوترة بعد المكوث لفترات طويلة من العمل على الكمبيوتر: أثني يديك، و حرك الرقبة بشكل دائري، و أدر الرأس يمينًا ويسارًا، قف على قدميك و حرك جسمك.
- للحد من إجهاد العينين أضبط الإضاءة في مكانك الخاص بالعمل إلى المستوى الذي يريح نظرك من وقت لآخر.
- حول اتجاه شاشة الكمبيوتر لتفادي أي توهجات أو انعكاسات ضوئية مباشرة فإن تعذر ذلك يجب الاستعانة بشاشة من النوع المعتم المانع للتوهج الضوئي.
- أضبط ارتفاع الشكل بالشكل الذي يوفر الرؤية المريحة دونما اضطرارك للانحناء و قم بضبط درجة السطوع و التباين في إضاءة الشاشة إلى المستوى الأنسب لك